
اللغة العربية و التعدد اللغوي في الجزائر
تحتل اللغة العربية المرتبة الرابعة بين اللغات الأكثر انتشاراً في العالم في دراسة أجراها أستاذ علم اللغات في جامعة «دوسلدورف» الألمانية أولريخ آمون، كما تتحدث بها 22 دولة وهي لغــة رسميــة و دائمة بالأمم المتحدة.
إضغط ⇓ لتحميل المقال
اللغة العربية و التعدد اللغوي في الجزائر
د. بلعبدي أسماء، قسم الترجمة، جامعة مستغانم
مخبر الأنساق، البنيات، النماذج والممارسات، جامعة وهران2
تحتل اللغة العربية المرتبة الرابعة بين اللغات الأكثر انتشاراً في العالم في دراسة أجراها أستاذ علم اللغات في جامعة «دوسلدورف» الألمانية أولريخ آمون، كما تتحدث بها 22 دولة وهي لغــة رسميــة و دائمة بالأمم المتحدة.
ففي الدورة الثامنة والعشرين المنعقدة عام 1973، وافقت الجمعية العامة على اقتراح لجنة شؤون الإدارة والموازنة بجعل اللغة العربية لغة رسمية ولغة عمل في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولجانها السبع الرئيسية وذلك ابتداء من أول يناير سنة 1974، وبذلك أصبحت اللغة العربية أول لغة في العالم تضاف إلى اللغات الخمس الرسمية في الجمعية العامة منذ إقرارها في عام 1946 إلى جانب اللغات المستعملة فيها وهي: الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الروسية، الصينية.
وقد نوّهت الجمعية العامة في قرارها بجعل اللغة العربية لغة رسمية في أعمالها وبالدور الذي مثّلته اللغة العربية في الحفاظ على حضارة الإنسان وتراثه الثقافي وفي العمل على نشرها.
إنّ هذا التطور العظيم الذي بلغته اللغة العربية منذ عام 1974 يعني أنّها أصبحت تستخدم في الأمم المتحدة في الحديث وإلقاء الخطابات والكلمات الرسمية، وإصدار الوثائق وفي الترجمة الفورية إلى اللغات الرسمية الخمس كما تترجم اللغات الخمس الأخرى إلى اللغة العربية.
كما اختيرت اللغة العربية كلغة رسمية في منظمة الوحدة الإفريقية جنبا إلى جنب مع اللغة الانجليزية واللغة الفرنسية وذلك منذ عام 1973، فهي واحدة من اللغات الرسمية التي تسير بها أعمال ومؤتمرات منظمة الوحدة الإفريقية.
وسعت الجزائر منذ الاستقلال إلى إرساء قوانين لحماية اللغة العربية وذلك بمختلف النصوص التشريعية ونذكر في هذا السياق: الدستور الجزائري في مادّته الثالثة، الذي ينص على أنّ اللغة العربيّة هي اللغة الوطنيّة والرّسميّة، والقانون رقم 91-05 المؤرخ في 30 جمادى الثانية عام 1411 الموافق 16 يناير سنة 1991 المتضمن تعميم استعمال اللغة العربية؛ والذي يشمل في الفصل الأول ثلاث مواد:
- يحدد هذا القانون القواعد العامة لاستعمال اللغة العربيّة في مختلف ميادين الحياة الوطنية وترقيتها وحمايتها.
- اللغة العربيّة مقوّم من مقوّمات الشخصيّة الوطنيّة الرّاسخة، وثابت من ثوابت الأمّة يجسّد العمل بها مظهرا من مظاهر السيادة واستعمالها من النظام العام.
- يجب على كلّ المؤسّسات أن تعمل لترقية اللّغة العربيّة وحمايتها والسّهر على سلامتها وحسن استعمالها. - تمنع كتابة اللغة العربيّة بغير حروفها.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: مسير الموقع
- انشأ بتاريخ: 30 جويلية 2020