إضغط  ^_⇓ لتحميل المقال

الانفتاح على الإعلام السياحي كاستراتيجية لنشر الوعي السياحي في الجزائر

د.جميل نسيمة، جامعة وهران1 أحمد بن بلة

مخبر الأنساق، البنيات، النماذج والممارسات، جامعة وهران2

في ظل ما تعانيه دول العالم اليوم من اضطرابات اقتصادية تأثر على استقرارها، أصبح من الضروري إيجاد سبل وقواعد جديدة من أجل حماية هذه الدول من الوقوع في الأزمات. خاصة الدول التي تعتمد في اقتصادها على موارد محددة، وصارت تفكر بشكل جدي في بدائل تمكنها من مواجهة الأزمات.

تصنف الجزائر ضمن الدول التي ترتكز في مداخيلها على النفط والغاز، رغم أنها تمتلك مصادر عديدة لم يتم استغلالها بشكل جيّد إلى حد الآن. ولعلّ أهم هذه المصادر هو السياحة، ذلك أن الجزائر تتفرد بمقومات طبيعية وحضارية جد مميزة تجعلها من أكثر الدول جذبا للسياحة بما تحويه من تنوع يسمح بممارسة كل الأنواع السياحية.

كما ينظر إلى الجزائر على أنها تملك الكثير من المواقع والآثار التي تؤهلها لمكانة سياحية مرموقة، لكن وجود مقومات سياحية تشجع قطاع السياحة لا يكفي لجلب السياح، بل لابد من وجود قاعدة إعلامية تعرف بهذا المنتوج السياحي والثقافي، حيث تعتبر الممارسات الاتصالية المروجة للسياحة، بمثابة الوسيط بين الهيئات السياحية وجماهيرها، وذلك من خلال الانفتاح على الإعلام السياحي، كصورة من صور الإعلام المتعددة، ليؤثر إيجابيا على التدفق السياحي وتنمية ثقافة سياحية لدى الجمهور.

إذ أصبح من بين أهم أدوار الإعلام: إظهار الصورة المناسبة للدولة والتعريف بمواردها وثقافتها، خلق وعي سياحي وجلب اهتمام الجمهور داخل أو خارج البلد عبر مختلف الوسائل الإعلامية.

ولأهمية الإعلام السياحي كثير من الدول تريد الاستفادة أكثر من هذا التخصص لاستقطاب وجذب السياح لذا انتهجت سياسة الانفتاح في هذا المجال رغم اختلاف وتباين المواقف حول هذا الانفتاح.

نحاول من خلال هذه الورقة البحثية تحديد مفهوم الإعلام السياحي وعلاقته بنشر الوعي في المجتمع وكذا أهم الممارسات والهيئات الداعمة للإعلام السياحي.

د.جميل نسيمة، قسم الاعلام والاتصال

جامعة وهران1 أحمد بن بلة